إعادة تنظيم جمعية أكيم مع واقع أزمة الكورونا – كلمة المديرة العامة لجمعية أكيم سيجال بيرتس يهلومي(للناطقين بالعربية)

أعضاء أكيم الأعزاء ،الموظفين، المتطوعين، الأصدقاء وأبناء العائلة ،

 أود أن أطلعكم على ما يحدث في مؤسستنا في أعقاب تفشي فيروس كورونا ، حتى نتمكن جميعًا من أن نكون شركاء في هذا التحدي ونواجه التحدي معًا بأفضل طريقة ممكنة.

 كما تعلمون، ابتداءاً من تاريخ 15/3/20، تم حظر التجمهر لأكثر من 10 أشخاص وتم تعطيل نظام التعليم بأكمله ، بما في ذلك، ولأول مرة، التعليم الخاص.  كما تم إغلاق اضافة اليوم الطويل في رياض الأطفال والمدارس ، وأماكن العمل المحمية(مراكز التأهيل المهني وأكثر) ، نوادي البالغين ، برامج الترفيه القطرية، ومراكز الأسرة. ومع ذلك ، هناك أطر تستمر في العمل:

 مراكز الرعاية النهارية للأشخاص ذوي الوضع التمريضي- مراكز الرعاية النهارية للبالغين (21+) ذوي الوضع التمريضي أو الوضع العلاجي المقيمين  في منزل العائلة، تستمر في العمل.

 أطر السكن المدعومة – الأطر السكنية بجميع أشكالها ، السكن في  الداخليات ، البيوت والشقق في المجتمع ، تستمر في العمل وانتقلوا إلى العمل على مدار الساعة من دون مغادرة المقيمين فيها الى أطر العمل اليومية.

كذلك تواصل أكيم تشغيل مجموعة عيادات الأسنان بشكل محدود للاستجابة لحالات الطوارئ من خلال 5 عيادات: في الشمال- في الموسسة الداخلية نافيه رام ، في منطقة المركز- في يافا ، في القدس – في الموسسة الداخلية ألفين ، في الجنوب – في أشدود وتل أبيب.  هدفنا هو التأكد من عدم وجود شخص ذو اعاقة عقلية  يعاني من الألم لا يستطيع تلقي علاج الأسنان فوراً وعند الحاجة.

 ا التوجيهات والتحديات الجديدة:

 نظرًا للقلق الشديد بشأن تمرير عدوى الكورونا للأشخاص في أطر المساكن ومراكز الرعاية النهارية ، ونظراً لأن العديد منهم معرضون لهذا الخطر بنسبة عالية بسبب امراض مسبقة عندهم ، قد تم اعطاء التوجيهات لتقليل دخول الأسر الى ادنى الحالات (يجب الحفاظ على الاتصال البديل)، كذلك تم منع دخول اصحاب المهن الطبية المساعدة وكذلك مشغلي برامج الترفيه وغيرهم من الأشخاص الخارجيين.

 هكذا وجدنا أنفسنا في وضع صعب حيث أغلقت بعض العائلات في المجتمع في منازلهم مع ابنهم أو ابنتهم من ذوي الإعاقة العقلية. كذلك تم تشغيل الأطر السكنية على مدار ساعات اليوم وطوال أيام الأسبوع دون إمكانية المغادرة للعمل أو إقامة ألأنشطة  الترفيهية وبدون زيارات عائلية أو مغادرة الأطر للمشاركة بالأنشطة الترفيهية.  وبعيدًا عن خطر العدوى والخوف الواضح ، فإننا نواجه سلوكيات صعبة من المحتمل أن تتفاقم في هذه الظروف.

 ستبذل طواقم أكيم جهدها لإنشاء برامج يومية ثرية نشطة ومتنوعة في مجموعات صغيرة أو بشكل فردي للأشخاص في الأطر.

في هذه الأيام يعمل طاقم خاص من أكيم مؤلف من اشخاص قدمو من اقسام أكيم المختلفة مثل قسم التشغيل، قسم الترفيه، وقسم المناصرة المجتمعية على تطويرأنشطة  ترفيهية وإعلامية التي تستجيب لحاجات أي شخص يقيم في المنزل من الأطفال والبالغين من خلال الوسائل الرقمية (ديجيتال).

 في وضعنا الحالي يوجد الكثير من عدم اليقين أيضًا عند صناع القرار.  من غير المعروف حتى الآن إذا كانت المنظمات التي تدير الأطر ستستمر في تلقي الميزانيات من وزارة الرفاه الاجتماعي عن الأطر التي تقررإغلاقها ، ولا نعرف إذا دفع رواتب العمال سيكون ممكناً  وفي الوقت نفسه ، ترتفع تكاليف السكن بشكل ملحوظ لأنه تم إغلاق أطر التشغيل والترفيه، ويتحمل مشغلي المساكن نفقات اضافيه نابعه عن مرافقه النزلاء في ساعات اليوم وعن زياده في عدد الوجبات المقدمه للنزلاء في اطر السكن وما شابه.

 في هذا الوضع إذا لم يتم تلقي الميزانيات المطلوبة من وزارة الرفاه الاجتماعي عن الاطر المغلقة واذا استمرت أكيم  بدفع رواتب العاملين في هذه الاطر، فسوف تنهار أكيم ماليا في وقت قصير.

 نحاول اتخاذ القرارات الصحيحه مع الأخد بعين الاعتبار المسؤولية والرحمة معاً.  وفقًا لذلك ، نعمل على توزيع 924 موظفا في أكيم في 140 إطار عمل نديرها في جميع أنحاء البلاد.  سيتم تشغيل بعض العمال الذين تم إغلاق أماكن عملهم كقوة تعزيز في الاطر السكنية والمراكز النهارية. كذلك سنطلب من بعض العمال استغلال أيام الراحة المتبقية لهم ، ومن البعض الآخر ، سنطلب رغمًا عنا ورغم ألألم في ذلك ان يخرجو الى عطله غير مدفوعه بحلول نهاية مايو / أيار للحصول على إعانات البطالة ، كما تسمح الدولة بذلك بسبب أزمة فيروس كورونا.  من المهم أن نذكر بأن هؤلاء الموظفين سيبقون على علاقة عامل ومشغل مع جمعية أكيم وسيرجعون الى عملهم في أكيم بعد انتهاء العطلة غير المدفوعة. نحن نعمل لأيام طويلة وشاقة لتنفيذ هذه القرارات المعقدة وإعادة التنظيم من جديد.

 إن عبء المسؤولية على عاتقنا كبير للغاية وسنفعل كل ما في وسعنا لمواجهة التحدي.  يُطلب من قادة الآهالي في جميع المدن والمناطق دعم ومساعدة الأطر للالتزام بالتعليمات المفروضة والدعم المعنوي عن طريق الكلمة الطيبة.

 أود أن أشكر من صميم قلبي جميع الموظفين المتفانين الذين يواصلون عملهم المهم.  يتم تعريف جمعية أكيم على أنها مؤسسة حيوية מפעל חיוני  ملزمة بمواصلة العمل حتى في حالات الطوارئ وتجندكم  لأداء دورنا هو أمر حيوي.  بارك الله فيكم على العمل الذي تقومون به وعلى روح التفاني التي تظهرونها في عملكم.

 وعلى الصعيد الشخصي ، ليس لدي شك في أننا سنتمكن من التغلب على أزمة كورونا والعودة قريبًا إلى حياة جميلة وممتعة.  لدينا القوة والإيمان بقدرتنا.

 سنفعل ذلك معًا ، بضمان متبادل ، مع المسؤولية الشخصية ، وكل شخص من مكانه ودوره.

 اتمنى للجميع دوام الصحة والعافية

 مع احترامي الكبير

سيغال بيريتس يهالومي,

 الرئيس التنفيذي لجمعية أكيم إسرائيل